وفاءً للوطن

الوطن هو الاُم العظيمة التي تحضن الكثير من الأبناء، وحقٌ على هؤلاء الأبناءِ بِـرّها، كيف لا، وقد احتضنهم بكل حبٍ وحنان طيلة ثلاثة وثمانين عاما، وأغدق عليهم بفضل الله الكثير من الخير والعطاء.
ومن حق هذا الوطن الأم علينا أن نحتفي بإنجازاته وأهمُها “توحيده” الذي وُفق له مع رجاله الأوفياء جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراهـ في عام 1351هـ.

ويأتي الإحتفاء بإنجاز “توحيد المملكة العربية السعودية” تحت مسمى ” احتفال اليوم الوطني” إعترافاً بهذا الإنجاز العظيم ورغبة ً في تعزيز هذه الوحدة الوطنية بهدف الحفاظ عليها واستدامتها بإذن الله..

إن المسيرة العظيمة للدولة السعودية والتي نقلتها إلى مصاف الدول المتقدمة وجعلت منها ذات قدرٍ ومكانه عالية بين دول العالم، كانت بفضل الله ثم بمُلوكها الحكماء المخلصين ممن مشوا على نهج أبيهم في تحكيم الشريعة الإسلامية وتطبيقٍ للعدل والمساواة.

ثلاثٌ وثمانون عاما من الأمن والأمان أنعم بها الله علينا بعد توحيد المملكة
ثلاثٌ وثمانون عاما من التقدم والإزدهار خصنا الله بها بعد توحيد المملكة
ثلاثٌ وثمانون عاما من الرخاء والإستقرار باركنا الله بها بعد توحيد المملكة
والمتأمل.. يرى جلياً النقلة النوعية للمملكة في حكومة والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز آل سعود؛ من تدعيم للأمن والأمان ودفعٍ كبيرٍ لعجلة الإصلاح والتنمية والتطوير إنطلاقاً من عظيم همه واهتمامه بالوطن والمواطن أطال الله في عمرهـ، وواجبنا نحن كمواطنين مخلصين أوفياء:
أن نشارك في الحفاظ على أمن هذا الوطن وأمانه بمحاربة الجهل ونبذ الخلاف والتمييز والتطرف،
أن نشارك في وحدة الوطن بتعزيز التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع،
وأن نشارك في دفع عجلة التقدم والتنمية بالعلم والعمل تطلعاً إلى وطن شامخٍ بالعزة عظيم.
وهذا هو البِر الحقيقي المطلوب من المواطن لهذه الأم العظيمة؛ الوطن، وماهو مطلوبٌ من الأم هو فيضٌ أكبر وأكثر من الحب والحنان والعطاء فنقصه يوجب العقوق والتقصير ولاشك.

وطننا الموحدُ العظيم عُمره الآن 83 عاما، وهو في سنٍ يحتاج منا الكثير من الهم والإهتمام والرعاية الدائمة كونـُـه عُمرٌ مليءٌ بالإنجازات والكثير من الخير والعطاء ما جعله محط أنظار الطامعين والحسادين وأصحاب العداء.
بارك الله لنا في وطننا وحكومتنا الرشيدة وأدام علينا نعمة الأمن والأمان وأعان والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونائبه ومستشاريه ومسؤوليه على كل مافيه خير للوطن والمواطن.

ردك مهم،، فلا ترحل دون ترك بصمة